بنوك

تنشر تفاصيلها ” العالم اليوم”: الطاقة الذرية تطرح تطبيقات الذكاء…

•تصميم وموثقية انظمة المفاعلات النووية.

•تحليل البيانات للكشف المبكر عن الانحرافات التشغيلية للمنشآت النووية

•إمكانية توقع إنتاج و استهلاك الكهرباء





•تفعيل دور الباحثين فى مواكبة التطور العالمي المتسارع

•إستخدام الروبوت للمساعدة في اعمال التفتيش على المنشأت النووية

=========

نظمت هيئة الطاقة الذرية ،أمس الثلاثاء، ندوة علمية من خلال مركز بحوث الآمان النووي والإشعاعي التابع للهيئة ، طرحت خلالها تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال الآمان النووى والاشعاعى والأمن النووي.


و قد حضر الندوة لفيف من أعضاء هيئة التدريس بمركز بحوث الأمان النووي والإشعاعي من جيل الرواد ومن شباب العلماء والباحثين الذين شاركوا في مناقشة مفتوحة واكدوا على مدى أهمية استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال الامان النووي والاشعاعي والأمن النووي

فى البداية.. أعرب الأستاذ الدكتور عمرو الحاج – رئيس هيئة الطاقة الذرية عن سعادته بتنظيم هذه الندوة العلمية عن دور تطبيقات الذكاء الأصطناعي في مجالات الآمان النووى والاشعاعى والأمن النووي والتي تمثل أحدى الأنشطة العلمية الهامة للتواصل العلمي بين أعضاء هيئة التدريس بالهيئة لتبادل الخبرات وفتح آفاق علمية و بحثية جديدة في مجالات الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية.

و افتتحت ا.د. نادية لطفي هلال رئيس مركز بحوث الآمان النووي والإشعاعي التابع لهيئة الطاقة الذرية ، الندوة ، حيث أشارت بأن الندوة تأتي في إطار برنامج الندوات العلمية التي ينظمها مركز بحوث الآمان النووي والإشعاعي لعرض أحدث الأبحاث ومناقشة الموضوعات الهامة في مجالات بحوث الآمان النووي والإشعاعي، مشيرة إلى أن هذه الندوة تشمل عروض هامة عن دور تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال الآمان النووى والاشعاعى والأمن النووي، كما أفادت بأن مركز البحوث الأمان النووي والإشعاعي قد أهتم بهذا المجال وتطبيقاته خاصة في المجال الإشعاعي منذ أوائل التسعينات ، مؤكدة على أزدياد تأثير تطبيقات الذكاء الاصطناعي وضوحًا يوماً بعد يوم في مجالات البحث العلمي مما يؤكد على ضرورة متابعة هذا المجال الهام وربطه بالأنشطة العلمية في مجالات الأمان النووي والإشعاعي.

التنبؤ بالمخاطر





بدوره ، قام الدكتور مصطفى صادق الاستاذ المتفرغ بقسم المواقع والبيئة ومنسق الندوة بشرح فكرة الندوة والتي تشمل عرض عن دور تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال الأمان النووي والإشعاعي حيث أوضح أنه أحد المجالات الهامة والتي تهتم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية حيث قامت مؤخراً بإصدار كتيب جديد عن الإستفادة من تطبيقات الذكاء الأصطناعي في المجالات النووية والإشعاعية.

و تناول د.صادق خلال المحاضرة التي القاها دور الذكاء الاصطناعى وتعلم الأله فى تطوير وسائل التنبؤ بالمخاطر الطبيعيه المتطرفه وتقييم شدتها كأحد المعايير الهامه اللازمه فى اختيار وتقييم مناسبة المواقع لانشاء المحطات النوويه.


و اوضح ، كيف استطاعت القوه الحاسوبيه الضخمه واللوجريزمات الفائقه وتقنيات تعلم الأله أن تستفيد من وفرة البيانات وتعدد مصادرها ( التى تشمل الصور الفضائيه ووسائل الاستشعارعن بعد و محطات الارصاد الجويه والقياسات الارضيه) ، و أن تستفيد بذلك فى تحسين دقة وكفاءة التنبؤ بالمخاطر الطبيعيه تحت تأثير التغيرات المناخيه ومختلف المؤثرات الانسانية والطبيعيه. ورفع القدره على التعبير عن الظروف السائده والمتوقعه على اقل مقياس مكانى وزمنى .

السلامة النووية والإشعاعية

من جانبه قدم، الدكتور أحمد مدين الاستاذ بالمركز القومي لبحوث وتكنولوجيا الإشعاع ومدير برنامج الإلكترونيات وهندسة الحاسب، بكلية الهندسة والعلوم التطبيقية بجامعة النيل الأهلية، ومدير مركز أبحاث النانووالالكترونيات للنظم المتكاملة وعضو لجنة الذكاء الاصطناعي بأكاديمية البحث العلمي ، عرضاً متميزاً عن تطور علم الذكاء الأصطناعي منذ نشأته في أوائل الأربعينات حتى الأن حيث حاول العلماء منذ منتصف القرن العشرين تطوير نظام قادر على تنفيذ المهام التي يُنظر إليها على أنها تتطلب ذكاءً بشريًا، ومن بينها الألعاب الإلكترونية وفهم اللغة الطبيعية وتشخيص الأخطاء.


كما عرض أيضاً المفاهيم الأساسية للتطبيقات العلمية المختلفة للذكاء الاصطناعي وتعلم الألة والتنقيب عن البيانات ، كما أستعرض أهم التطورات الحديثة في مجال تطبيقات الذكاء الأصطناعي في شتى المجالات العلمية وأهم المنصات الالكترونية المتوافرة، كما أكد على ضرورة الاهتمام بهذا المجال في جميع المجالات البحثية وخاصة في مجالات بحوث الطاقة الذرية.

و ناقش خلال محاضرته ” الذكاء الاصطناعي للسلامة النووية والإشعاعية” ، حيث تحدث عن تاريخ الذكاء الاصطناعي، وتقنيات التعلم، وأدوات الذكاء الاصطناعي، ومصادر البيانات.


و تابع :”أن استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الحماية من الإشعاع لديه القدرة على إحداث ثورة في الطريقة التي نتعامل بها مع تدابير السلامة في مختلف الصناعات، لا سيما في مجالات الرعاية الصحية والطاقة النووية والاتصالات”.


و أوضح ؛كيف يمكن لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي (AI) أن تعزز الحماية من الإشعاع بشكل كبير من خلال تمكين الرصد في الوقت الحقيقي، والتحليل التنبؤي، وأنظمة الاستجابة الآلية. وباستخدام الذكاء الاصطناعي .


و استطرد :”يمكننا تطوير خوارزميات متطورة يمكنها اكتشاف مستويات الإشعاع غير الطبيعية، وتحديد المخاطر المحتملة، وتقديم تنبيهات في الوقت المناسب لتقليل مخاطر التعرض. ويمكن لهذا النهج الاستباقي أن يحسِّن إلى حد كبير من سلامة العمال والجمهور في البيئات التي يوجد فيها الإشعاع


كما ناقش أيضاً تطبيق الذكاء الاصطناعي في مجال أبحاث السلامة النووية والإشعاعية وكيفية استخدام هذه الأدوات لخدمة المجتمع “.


و تابع :”اخيرا يمثل دمج الذكاء الاصطناعي في مجال الحماية من الإشعاع خطوة مهمة إلى الأمام في تعزيز تدابير السلامة في مختلف الصناعات. ونأمل أن يؤدي استمرار البحث والتطوير في هذا المجال إلى حلول مبتكرة تعطي الأولوية لرفاهية الأفراد والمجتمعات”.

المفاعلات النووية

بدورها ،قدمت الدكتورة هالة كمال المدرس بقسم هندسة الأمان النووي عرضا عن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في التصميم وموثوقية الأنظمة في المفاعلات النووية.


و تناولت خلال محاضرتها “استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في التصميم وموثقية الانظمة للمفاعلات النووية”، حبث أشارت إلى أن المجالات التي ركزت على دمج الذكاء الاصطناعي في تحسين تصميم المفاعلات النووية من خلال التصميم والمحاكاة للهيدروليكا الحرارية لقلب المفاعل النووي ونمط تحميل الوقود وايضا يتم دمج الذكاء الاصطناعي في موثقية انظمة المفاعل وتوقع البيانات الغير متوفرة عن معدل تعطل مكونات هذه الانظمة. و أضافت انه من تقنيات الذكاء الاصناعي المستخدمة: “الشبكة العصبية، الخوارزمية الجينية والمنطق الضبابي”.

المنشآت النووية

قدمت الدكتورة ماجي قنديل رئيس شعبة أمان المنشأت النووية عرضاً عن تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال تشغيل المفاعلات النووية.

و حاضرت ا.د. ماجي قنديل ، رئيس شعبة أمان المنشآت النووية عن دور الذكاء الاصطناعي في أمان التشغيل للمنشأت النووية، و أشارت إلى أنه يتم استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات في الوقت الحقيقي للكشف المبكر عن الانحرافات التشغيلية.


موضحة أنه،يمكن أن تساعد هذه الأنظمة في تحديد الأنماط غير العادية التي قد تشير إلى وجود مشكلة. و يمكن استخدام خوارزميات التنبؤ لتحسين صيانة المعدات وتقليل فترات التوقف. كما يمكن من خلال تحليل البيانات التاريخية التنبؤ بزمن حدوث الأعطال. كما يوجد أنظمة من تقنيات التعلم الآلي لمراقبة مستويات الإشعاع والتغيرات البيئية.


و أضافت أن ،هذه الأنظمة تستطيع تحديد المخاطر في الوقت الفعلي، مما يساعد في اتخاذ قرارات سريعة.


و أوضحت ايضا أنه ، يوجد برامج تدريب تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحسين مهارات الموظفين في التعامل مع الطوار الإشعاعية.


كما تستخدم تطبيقات الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات الحوادث السابقة لفهم الأسباب الجذرية، وكذلك تحسين إجراءات الأمان وتقليل احتمال وقوع حوادث مستقبلية.


كما أوضحت أنه يمكن تعزيز التحكم الذاتي للعمليات وتقليل الأخطاء البشرية. حيث يمكن للأنظمة الذكية تنفيذ عمليات معقدة بشكل أكثر دقة وسرعة من البشر، مما يقلل من احتمالية حدوث الأخطاء والاخطار مثل مخاطر الأمن السيبراني على نماذج الذكاء الاصطناعي لذا تتطلب المنشآت النووية أنظمة أمان سيبراني متقدمة لتأمين المعلومات الحساسة وضمان سلامة العمليات و سلامة البيانات للذكاء الاصطناعي الموثوق مع ضرورة وجود مهنيين مدربين على استخدام هذه الأنظمة. و اشارت إلى أن ذلك إجراء يتطلب اختبارات دقيقة وتقييم مستمر لأداء الأنظمة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، مع الأخذ في الاعتبار أن الاعتماد المفرط على التكنولوجيا لا يغني عن الحفاظ على دور العنصر البشري.


و تابعت :”أن الذكاء الاصطناعي يمثل أداة قوية لتحسين الأمان في المنشآت النووية. حيث يتيح استخدامه الكشف المبكر عن الأخطاء والتنبؤ بالأعطال، مما يساعد على حماية الأفراد والبيئة ، و يتطلب الأمر تكامل الجهود بين خبراء التكنولوجيا وخبراء الأمن النووي لضمان أفضل النتائج وذلك من خلال التعاون بين التخصصات المختلفة، كما يمكن تحسين فعالية الأنظمة وضمان عملها بسلاسة”.

وتجدر الإشارة بأن الاستثمار في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي تساعد في تعزيز الأمان السيبراني لمواجهة التهديدات المحتملة للمنشأت النووية والإشعاعية.

الضمانات النووية

من جانبه ، قدم الدكتور وليد زيدان رئيس شعبة التنظيمات والطواريء النووية، عرضا مميزا عن تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتعلم الألة في مجال الأمن والضمانات النووية والذي يعتبر أحد المجالات الهامة لحماية المصادر المشعة ومتابعة برامج الامن النووي والضمانات كما أوضح أهم مجالات التطبيق للذكاء الاصطناعي في هذا المجال وأهم التحديات.

و حاضر د. وليد متحدثا عن “تطبيقات الذكاء الاصطناعي- تعلم الآلة في الأمن النووي والضمانات النوويه ” ، حيث قدم سرد للتطبيقات السلمية المختلفة للطاقة النووية على مستوى العالم ومنها محطات القوى النووية و مفاعلات البحوث النووية و منشآت دورة الوقود النووي ، ووحدات العلاج الاشعاعي، و كذا الاستخدامات المختلفة للمصادر المشعه في الطب والصناعة وغيرها من المجالات. جاء ذلك كمقدمة لأهمية تطبيقات الذكاء الاصطناعي فى المجالات النووية بشكل عام و الضمانات النووية و الأمن النووي بشكل خاص .

كما قام بعرض التحديات و المخاطر المصاحبه لتلك التطبيقات بما في ذلك الاعتبارات الاخلاقية الواجب اتباعها فى تحليل البيانات و الوصول للقرارات المصاحبة لها .


و أختتم د.وليد العرض بمناقشة عدد من التوصيات و الرؤي المستقبليه لكيفيه تفعيل دور الباحثين فى مواكبة التطور العالمي السريع والمتسارع فى هذه المجالات.

الأمان الإشعاعى

و قد قدمت الدكتورة إيمان ثروت رئيس قسم الأمان الإشعاعي سابقاً، عرضاً عن تعلم الألة وبعض تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجالات الأمان الإشعاعي وخاصة في مجالات التطبيقات الطبية ومجالات توكيد واختبارات الجودة للمواد .


و تناولت المحاضرة ” تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال الامان الاشعاعي” ، حيث ركزت على محورين رئيسيين:


المحور الأول يشمل ثلاث نقاط وتشمل :استخدام نظام الخبرة في التعرف على الحوادث التي يمكن ان يتعرض لها المفاعلات البحثية و إمداد المشغل بالمعلومات الهامة لمواجهة مخاطر حدوث الحوادث.


، كيفية العمل داخل المناجم ومواجهة مخاطر زيادة الرادون، وختاماً تطبيق نظام الخبرة للحصول على المعلومات الهامة للمصادر المشعة المفتوحة.

و تحدثت عن تطبيق النظم المختلفه للذكاء الاصطناعي في توقع الحلول السريعة لكثير من الحسابات في المجالات المختلفه للمخاطر الاشعاعيه في المجال الطبي، وتوقع العوامل المؤثره على ضبط لأجهزة الاشعه لحصول المريض على الجرعه المناسبه من الاشعاع، كما أضافت أنه في المجال الصناعي يمكن حساب الخواص المختلفه لمادة المطاط عند تعرضها لأشعه جاما وايضا التعرف على انواع اللحامات المختلفه للمعدات النوويه كما يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في المجال الكهربي بإمكانية توقع إنتاج و استهلاك الكهرباء .


و اختتمت حديثها مؤكدة أن ، جميع الدراسات أثبتت سرعه أنظمة الذكاء الاصطناعي في الحسابات مع وجود نسبة خطأ بسيطة .

تحديات الذكاء الاصطناعى

و قد أختتمت العروض بمحاضرة للدكتور شريف الجوهري رئيس قسم المواقع والبيئة والمتحدث الرسمي للهيئة تتحدث عن” تقنيات الذكاء الاصطناعي واستخدامها في مجال التواصل المجتمعي وأهم المميزات” وكذلك التحديات الذي تواجه هذا المجال .


حيث أستعرض تطبيقات تنمية المهارات في مجال الأمان النووي مثل أنظمة الروبوت المستخدمة في مجال الفحص والتفتيش.

و أوضح خلال محاضرته، أن الذكاء الاصطناعي يستخدم في التواصل والمشاركة المجتمعية عبر مختلف القطاعات ومنها المجال النووي والإشعاعي حيث يوفر التفاعل بين الذكاء الاصطناعي والمشاركة المجتمعية أفقاً جديداً لهذا العلم الجديد. ويمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال التواصل في مجالات الأمان النووي حيث يمكنه القيام بالتعرف على الأنماط المختلفة من السكان المطلوب التواصل معهم، وكذلك تحديد الأسئلة المطلوب الرد عليها أو التعرف على أراء الجهات المشاركة في مراحل التواصل الخاصة بالمشروعات النووية .


و أضاف أن الذكاء الاصطناعى يوفر ايضا مزايا هامة ومنها أنه يمكنه التواصل طوال الوقت أي خلال ال 24 ساعة ، و يحقق سرعة التواصل ، و التعامل مع العديد من الجهات في نفس الوقت ، و المساعدة في تحليل الأراء والبيانات وردود الأفعال.


و تابع:” يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل كميات هائلة من البيانات لفهم تفضيلات وأراء أفراد المجتمع واهتماماتهم. ومن خلال هذه المعلومات، يمكن للمنصات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي على تقديم محتوى واتصالات مخصصة، مما يضمن حصول كل عضو في المجتمع على المعلومات والتحديثات والرسائل ذات الصلة وخاصة في مرحلة التواصل المجتمعي للمشروعات النووية”.


و استطرد قائلا :”كما يمكن للذكاء الاصطناعي معالجة وتحليل مجموعات كبيرة من البيانات من مصادر مختلفة، بما في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي والاستطلاعات وتفاعلات المستخدمين. حيث يمكن منها تحليل رؤى وقيمة حول سلوك الجهات المشاركة وتفضيلاتهم واتجاهاتهم، مما يساعد على تصميم استراتيجيات المشاركة وفقًا لذلك”.

وحول التحديات أكد ، أنه يوجد بعض التحديات التي تواجه استخدام تقنيات الذكاء الاجتماعي في التواصل المجتمعي مع الجهات المختلفة من ناحية عدم القدرة على ابداء الانفعالات الشخصية ، بالإضافة إلى فقد الترابط وإمكانية إقامة علاقات إنسانية تعتمد على التواصل الشخصي مع الجمهور لبناء الثقة معهم والتي تدعم ألية التواصل المجتمعي ، وكذلك عدم القدرة على التحكم في لغة الجسد والتي يعتمد عليها كثيراً في التواصل مع الجمهور.

كما أستعرض تقنيات الذكاء الصناعي في مجال الأمان النووي خاصة في مجالات التفتيش والفحص بإستخدام الروبوت للمساعدة في اعمال التفتيش على المنشأت النووية، كما أستعرض احدث المنصات المستخدمة في المجال النووي والتي تعتمد على اشراك تقنيات الذكاء الصناعي في منظومة تشاركية مع المنظومة التقليدية لأنه لايمكن الاعتماد كلياً على الذكاء الاصطناعي في مجالات اتخاذ القرارات خاصة في الأنشطة النووية والاشعاعية ولكنه يمكنه المساعدة في تحليل البيانات الضخمة ومقارنتها وإعطاء مقترحات للحلول.

جدير بالذكر أن الوكالة الدولية للطاقى الذرية نشرت خلال موقعها الرسمى، الطرق التي سيستمر من خلالها الذكاء الاصطناعي في إفادة التطبيقات السلمية للتكنولوجيا النووية. ونوقشت هذه الطرق بالتفصيل في منشور للوكالة الدولية للطاقة الذرية تحت عنوان:” استخدام الذكاء الاصطناعي لتطوير التطبيقات والعلوم والتكنولوجيا النووية” و كانت كالتالى:

صحة الإنسان

يساهم الذكاء الاصطناعي في مكافحة الأمراض حيث تستخدم تطبيقاته بالفعل دعماً لتشخيص السرطان وعلاجه من خلال تحسين تفسير الصور ورسم الخرائط الكنتورية للأورام بدقة. وهو أمر يتيح وضع خطط علاجية أكثر دقة وإجراء علاج تكيُّفي بالأشعة، وهو عملية مُصممة خصيصاً للسمات التشريحية لكل مريض على حدة. وأطلقت الوكالة الدولية مؤخراً مشروعاً بحثياً منسقاً في هذا المجال.

الأغذية و الزراعة

يمكن أن تساعد أدوات الذكاء الاصطناعي مقترنة بالتكنولوجيا النووية على جعل النظم الغذائية أكثر استدامة ومقاومة لتغيُّر المناخ، مع التصدي أيضاً لانعدام الأمن الغذائي والتغذوي.


ويستخدم الخبراء الذكاء الاصطناعي لمعالجة البيانات وتحليلها لزيادة غلة المحاصيل، وتقدير رطوبة التربة، واستصلاح الأراضي الملوثة إشعاعياً، واكتشاف عمليات الغش في الأغذية والتنبؤ بها وتحسين الري.


المياه و البيئة


يستطيع الخبراء من خلال استخدام الأساليب النظرية دراسة وتتبع كيف تنتقل المياه في مختلف مراحل الدورة الهيدرولوجية بالإضافة إلى التحولات التي تحدث في هذه الدورة بسب تغيُّر المناخ. ويطبق الخبراء بالفعل مناهج ترتكز على الذكاء الاصطناعي للتحليل السريع للكميات الهائلة من البيانات النظيرية المتعلقة بالمياه والمخزنة في مستودعات عالمية.


ويستطيع العلماء بفضل التحليل الفعال للبيانات التي يسهُل الحصول عليها  بواسطة الذكاء الاصطناعي فهم تغيُّر المناخ وتأثيره على توافر المياه في مختلف أنحاء العالم.

العلوم النووية و بحوث الاندماج

يؤدي الذكاء الاصطناعي دوراً تتزايد أهميته في العلوم النووية. وهو يُستخدم في تحليل البيانات والنمذجة النظرية وتصميم التجارب، مما يساعد على تسريع وتيرة البحوث الأساسية، مثلاً في مجال تقييم البيانات النووية والذرية وتجميعها، وتعزيز الابتكار التكنولوجي.


وبحوث الاندماج هي أحد المجالات التي تستفيد من تطبيق الذكاء الاصطناعي بنوعٍ خاص. ويمكن للذكاء الاصطناعي، من خلال قدرته على إيجاد حلول لمشاكل كبيرة ومعقدة، أن يساعد التجارب والاكتشافات العلمية من خلال النمذجة وعمليات المحاكاة.

القوى النووية

تعد القوى النووية مصدراً موثوقاً ومنخفض الكربون للطاقة، ويمكنها أن تستفيد بشكل كبير من إدراج الذكاء الاصطناعي. ومن خلال الجمع بين المحاكاة الرقمية للمرافق النووية الحقيقية وأنظمة الذكاء الاصطناعي، يمكن لهذا المجال أن يبسِّط الإجراءات المعقدة ويحسِّن تصميم المفاعلات وأدائها وأمانها. ويمكن لهذا التحسين أن يزيد من كفاءة العمليات ويقلل من تكاليف الصيانة.


ويساعد التعلم الآلي، وهو عملية يتعلم من خلالها الذكاء الاصطناعي تحليل كميات هائلة من البيانات، على أتمتة المهام وبالتالي زيادة الموثوقية وتجنّب الأخطاء. إضافة إلى ذلك، فإن الذكاء الاصطناعي يتمتع بإمكانات تحليلية وتنبؤية كبيرة للمساعدة في مراقبة عمليات محطات القوى النووية والكشف عن الحالات الشاذة.

الأمن النووى و الحماية من الإشعاع

بينما يتجه المزيد من البلدان نحو تسخير التكنولوجيا النووية للاستخدامات السلمية واعتماد برامج للقوى النووية، تعمل الوكالة بشكل مستمر على ضمان حماية الناس والبيئة من الآثار الضارة المحتملة للإشعاع المؤين.


ويمكن للذكاء الاصطناعي أن يساهم في تحقيق الأمان والأمن النوويين بعدة طرق. فيمكن استخدامه في تشغيل البيانات المستخرجة من أنظمة الكشف عن الإشعاع لتعزيز كشف وتحديد المواد النووية وغيرها من المواد المشعة. ويمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات المستخرجة من أنظمة الحماية المادية لتحسين اكتشاف المتسللين. ويمكن أن يساعد الذكاء الاصطناعي أيضاً في تحديد الحالات الشاذة التي يمكن أن تشير إلى هجوم سيبراني على منشأة نووية. علاوة على ذلك، في مجال الحماية من الإشعاع، يمكن أن يؤدي إدماج الذكاء الاصطناعي في البرامج ذات الصلة بمعايير الأمان إلى تعزيز حماية ملايين من العمال المعرَّضين مهنياً للإشعاع في مجالات الطب والبناء والتعدين والشحن والزراعة والقوى النووية.

الضمانات

الضمانات هي تدابير التحقق التقني التي من خلالها توفر الوكالة تطمينات بأنّ الدول تحترم التزاماتها القانونية باستخدام المواد النووية للأغراض السلمية فقط. وتقيّم الوكالة المواد النووية المعلنة والأنشطة المتصلة بها من جانب الدول وتسعى إلى التحقق من عدم وجود مواد نووية غير معلنة من خلال فرض تدابير معينة، مثل عمليات التفتيش في المرافق والمواقع النووية.


وتعتمد الضمانات على كميات هائلة من البيانات التي تم الحصول عليها بعدة وسائل، كصور الأقمار الصناعية وأخذ العينات البيئية وتنظير طيف أشعة غاما ومراقبة الفيديو. ويمكن أن يساعد الذكاء الاصطناعي المفتشين ومحللي الضمانات في تحليل هذه البيانات. وتُستخدم أساليب التعلم الآلي بالفعل لرصد القيم الخارجية في مجموعة البيانات الكبيرة والمساعدة في التحقق من الوقود المستهلك وتحليل تسجيلات المراقبة. ومن المتوقع أن يواصل الذكاء الاصطناعي تحسين كفاءة تنفيذ الضمانات عن طريق الحد من المهام المتكررة التي يضطلع بها المفتشون.



مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى