نيافة الأنبا إرميا يصل أذربيجان للمشاركة فى فعاليات “كوب 29”…
كتبت: شيرين سامى
وصل نيافة الأنبا إرميا، الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي والأمين العام المساعد لبيت العائلة المصرية، أمس الإثنين المواقق ٤ نوفمبر ، إلى عاصمة أذربيجان باكو، للمشاركة في فعاليات الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP29).و المقرر انعقادها خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر الجاري.
وفي تصريحات له عقب وصوله، أكد نيافة الأنبا إرميا أن آثار التغير المناخي المُدمرة لم تعد تقتصر على دولة أو منطقة بعينها، حيث أصبحت الظواهر المناخية المتطرفة، كارتفاع درجات الحرارة الشديد، والجفاف، والفيضانات، والعواصف، تُشكل تهديدًا حقيقيًا لاستقرار المجتمعات والنظم البيئية في مختلف أنحاء العالم.
كما أشار نيافته إلى تقديرات البنك الدولي التى تُفيد بأن تغيّر المناخ قد يدفع نحو 216 مليون شخص في ست مناطق حول العالم إلى النزوح الداخلي ضمن حدود بلدانهم بحلول عام 2050، مع احتمالية أن تشهد إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى نزوح ما يصل إلى 86 مليون شخص بسبب تداعيات المناخ بحلول ذلك العام، بالإضافة إلى توقعات نزوح 49 مليون شخص في شرق آسيا والمحيط الهادي، و40 مليون شخص في جنوب آسيا.
وذكر أن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) قد حذرت من أن الأنشطة البشرية تدفع بتغيرات عميقة وخطيرة في النظم البيئية، ما يؤثر في حياة مليارات الأشخاص في مختلف أنحاء العالم، لا سيما المجتمعات الأقل قدرة على التكيف.
وأوضح نيافته أن الظروف الراهنة تُبرز الحاجة المُلحة لاتخاذ إجراءات جماعية جريئة وعاجلة، خاصةً مع اقتراب التغيرات المناخية الحالية من مستويات حرجة قد تؤدي إلى نتائج كارثية يصعُب تداركها، مشددًا على أن البشرية ليست عاجزة عن مواجهة هذا التهديد.
وتابع الأنبا إرميا قائلًا: “بإمكاننا بناء مستقبل أخضر يقل فيه الألم وتسود العدالة، وتعود العلاقة بين الإنسان والكوكب إلى الوئام، بشرط أن تتضافر جهود جميع الأطراف المعنية بهذه الأزمة من حكومات ومؤسسات مجتمع مدني، ومؤسسات القطاع الخاص والمؤسسات الدولية”.
ومن المتوقع أن يُشارك في المؤتمر أكثر من 100 رئيس دولة وحكومة، بالإضافة إلى الشخصيات البارزة وآلاف الخبراء والصحفيين ونشطاء العمل المناخي، إلى جانب ممثلي الشركات والمنظمات غير الحكومية.
ومن المنتظر أن يبحث مؤتمر “كوب 29 ” تحديات تمويل القضايا المتعلقة بالمناخ، وقرار تفعيل صندوق الخسائر والأضرار، والذي وصلت موارده المالية قبل ختام مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين (COP28) في مدينة دبي إلى أكثر من 700 مليون دولار.