كتب: شيرين سامى
في تجربة هي الأولى من نوعها في قرى الريف المصري، أطلقت الجمعية المصرية لتنمية المجتمع المحلي بمحافظة البحيرة، سلسلة «المدارس الحقلية» للمزارعين في عدد من قرى مركز كفر الدوار، ضمن مشروع التكيف مع التغيرات المناخية وحماية الرقعة الزراعية، الذي يجري تنفيذه بتمويل من برنامج المنح الصغيرة، التابع لمرفق البيئة العالمية (GEF/SGP)، وهو أحد المشروعات الاستراتيجية للمرحلة السابعة للبرنامج.
بدأ فريق المشروع في تنفيذ المدرسة الحقلية الخاصة بمحصول البطاطس، من خلال جلسات إرشادية مع المزارعين في قريتي «ليان» و«المرسة»، التابعتين للوحدة المحلية لقرية «كوم البركة»، بمركز كفر الدوار، حيث جرى تعريف المزارعين بأهمية زراعة الأصناف التي يمكنها مقاومة التغيرات المناخية، بينما تم تنفيذ المدرسة الحقلية الخاصة بمحصول الخرشوف، في قرية «سيدي غازي» بنفس المركز.
يهدف مشروع التكيف مع التغيرات المناخية وحماية الرقعة الزراعية إلى إنشاء نموذج متكامل لمساعدة المزارعين على مواجهة تحديات التغيرات المناخية، من خلال إنشاء مدارس حقلية لتدريب المزارعين في مركزي كفر الدوار وأبو حمص، على استخدام أصناف زراعية جديدة مقاومة لارتفاع درجات الحرارة، وقلة المياه، وملوحة التربة، لمحاصيل الأرز والذرة والبطاطس والفاصوليا والطماطم والخرشوف.
يتضمن المشروع تنظيم زيارات ميدانية لتبادل الخبرات وتعزيز المعرفة بالزراعات الحديثة، كما يعمل على إدماج البحث العلمي في الإرشاد الزراعي، بالإضافة إلى دعم الصناعات الصغيرة، وتشجيع الشركات الخاصة على الاستفادة من المنتجات الثانوية للمحاصيل الزراعية، فضلاً عن توفير فرص عمل مستدامة للسيدات في القرى المستهدفة، فضلاً عن إعادة تدوير المخلفات الزراعية في صناعة السماد العضوي والأعلاف الحيوانية.
