تقرير تكتبه: سارة سعيد
يبدو أن شهر مايو يحمل طابعًا خاصًا ومميزًا ليصبح شهر التحولات الاستراتيجية في المسيرة المهنية للمهندس ياسر شاكر، الرئيس التنفيذي لشركة أورنج مصر، الذي أثبت عبر سنوات عمله أن التوقيت قد يكون شاهدًا على نجاحات كبرى وتحولات استراتيجية في حياة القيادات.
في مايو 2018، تم الإعلان رسميًا عن تعيين ياسر شاكر رئيسًا تنفيذيًا وعضوًا منتدبًا لشركة أورنج مصر، ليقود واحدة من أكبر شركات الاتصالات في السوق المصرية. جاء تعيينه في وقت دقيق كانت فيه الشركة تسعى لإعادة وضعها، وتعزيز استثماراتها الرقمية، ورفع كفاءتها التشغيلية. ومنذ ذلك التاريخ، شهدت أورنج مصر تحت قيادته تحولاً نوعيًا في الأداء، سواء من حيث التوسع في الخدمات الرقمية، أو إطلاق حلول مبتكرة للمستخدمين، أو تعزيز حضور الشركة في المبادرات المجتمعية.
واليوم، وبعد سبع سنوات كاملة من قيادة ناجحة ومليئة بالإنجازات، تعود “تميمة الحظ” لتطرق بابه من جديد. ففي مايو 2025، أعلنت مجموعة أورنج العالمية عن اختيار ياسر شاكر ليشغل منصب نائب الرئيس التنفيذي والمدير التنفيذي لعمليات الشركة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا (MEA). في خطوة تعكس حجم الثقة في قدراته القيادية ورؤيته الاستراتيجية التي تخطت حدود السوق المحلي لتشمل واحدًا من أكبر وأسرع الأسواق نموًا على مستوى العالم.
ما بين مايو 2018 ومايو 2025، لم يكن التوقيت مجرد صدفة، بل ربما دلالة رمزية على مرحلتين مفصليتين في مشوار قائد نجح في وضع بصمة قوية داخل أورنج مصر، ويستعد اليوم لتكرار نفس التجربة على نطاق أوسع، يقود فيه عمليات المجموعة في أكثر من 18 دولة تمثل نحو 45% من إيرادات أورنج العالمية.
في النهاية، يمكن القول إن شهر مايو لم يكن فقط موعدًا لتغيّر المناصب، بل كان أيضًا شاهدًا على نموذج قيادي استثنائي نجح في صناعة الفارق، وتحقيق قفزات نوعية في واحدة من أكثر الصناعات تنافسية في العالم.
في كل مرة جاء فيها مايو، كان يرتبط بخطوة مفصلية في مساره المهني، تؤكد انتقاله إلى مرحلة أكثر تأثيرًا وأوسع نطاقًا في صناعة الاتصالات.
