د. هشام الشيشيني يقترح إنشاء المعهد المصري للذكاء الاصطناعي لتعزيز مكانة مصر الإقليمية

كتبت: مروة منير
طالب الدكتور هشام الشيشيني، خبير التكنولوجيا المصري والمستشار الأكاديمي في مجالات الذكاء الاصطناعي، بضرورة الإسراع في إنشاء المعهد المصري للذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات (EIAIDS)، ليكون بمثابة الذراع البحثية والتطبيقية الداعمة لرؤية مصر 2030 وخطة التحول الرقمي الشامل التي تتبناها الدولة.
وأشار الشيشيني، في ورقة مفاهيمية حديثة، إلى أن الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات يمثلان قاطرة النمو الاقتصادي والتنموي في العصر الحديث، مؤكدًا أن مصر أمام فرصة تاريخية لتأسيس كيان علمي وابتكاري رائد على مستوى المنطقة، أسوة بمؤسسات عالمية مثل معهد آلان تورينج في المملكة المتحدة.
وأوضح أن المعهد المقترح سيكون كيانًا مستقلًا غير هادف للربح، يُبنى على شراكة استراتيجية بين الحكومة والجامعات والقطاع الخاص وشركاء دوليين، مشيرًا إلى أن المعهد سيعمل على تطوير بحوث تطبيقية في مجالات مثل الصحة، التعليم، الزراعة، المناخ، والخدمات الحكومية، إلى جانب إعداد كوادر بشرية متخصصة من خلال برامج زمالة وطنية، ودعم الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي.
وأكد الشيشيني أن دعم القيادة السياسية والمؤسسات الوطنية لهذا المشروع يعد عاملًا حاسمًا في نجاحه، داعيًا إلى تشكيل لجنة وطنية لتنسيق الجهود، وتأمين التمويل، وبدء المرحلة الأولى من المشروع داخل إحدى الجامعات الكبرى مثل مدينة زويل أو الجامعة الأمريكية بالقاهرة.
واختتم الشيشيني تصريحه بالتأكيد على أن إنشاء هذا المعهد سيمثل نقطة تحول لمصر نحو قيادة إقليمية حقيقية في صناعة الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن “الوقت قد حان لننتقل من الحديث إلى التنفيذ، فالمستقبل ينتظر من يستعد له اليوم”.
وأكد الشيشيني أن الهدف الرئيسي للمعهد أن تكون مصر رائدة إقليمية في الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات من خلال البحث العالمي، وتنمية المواهب، وتطبيقات مؤثرة تخدم الأولويات الوطنية والتنمية المستدامة.
الرسالة
إجراء بحوث متقدمة ذات صلة عالمية وتأثير محلي.
بناء كوادر بشرية متميزة من خلال الزمالات والتدريب والتعاون الأكاديمي.
دعم الحكومة والصناعة في استخدام الذكاء الاصطناعي للصالح العام.
تطوير ممارسات ذكاء اصطناعي أخلاقية وشاملة ومستدامة.
تعزيز ريادة مصر في السياسات وحوكمة الذكاء الاصطناعي عالميًا.
الأهداف الاستراتيجية
التميز البحثي
تنمية الكوادر
الذكاء الاصطناعي من أجل التنمية
البنية التحتية الرقمية
الأخلاقيات والسياسات
دعم بيئة الابتكار
النموذج المؤسسي
معهد مستقل غير ربحي يجمع بين:
الحكومة (وزارة الاتصالات، وزارة التعليم العالي)
الجامعات (القاهرة، عين شمس، AUC، زويل، النيل)
القطاع الخاص (المصرية للاتصالات، فاليو، IBM، Google…)
الشركاء الدوليون (معهد تورينج، Mila، اليونسكو…)
المكونات الأساسية
6.1 معامل بحوث: الذكاء الاصطناعي للصحة، الزراعة، السياسات، الأخلاقيات
6.2 برنامج زمالة وطني (ماجستير، دكتوراه، باحثون زائرون)
6.3 مشروعات وطنية: تحليل الأمراض، التعليم المخصص، الخدمات العامة الذكية
6.4 البنية التحتية: منصات بيانات مفتوحة، حوسبة سحابية وعالية الأداء، حاضنة للشركات الناشئة
6.5 وحدة السياسات والأخلاقيات: إطار وطني لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، محو أمية رقمية لصناع القرار، حوار إقليمي
مراحل التنفيذ
المرحلة 1 (سنة 1–2): الحضانة داخل جامعة كبرى، تعيين الفريق، إطلاق الزمالة، تنظيم مؤتمر وطني
المرحلة 2 (سنة 3–5): تأسيس الكيان المستقل، تنفيذ 10 مشروعات كبرى، إطلاق منتدى السياسات
المرحلة 3 (ما بعد السنة 5): الريادة القارية، الاعتراف به كمركز تميز تابع لليونسكو
الهيكل الإداري
مجلس إدارة يمثل الحكومة والجامعات والصناعة
لجنة علمية استشارية
مدير تنفيذي
مدراء برامج بحثية