«Africa Health ExCon» يطالب بإنشاء وكالة دولية للذكاء الاصطناعي لدعم استخداماته في المجالات المختلفة


استمرارًا للتركيز على أهمية التعاون وتضافر الجهود بين دول القارة الإفريقية في مجال الرعاية الصحية، شهدت فاعليات اليوم الثاني لمعرض ومؤتمر الصحة الإفريقي Africa Health ExCon”، فى نسخته الرابعة عدد من بروتوكولات التعاون التي تهدف إلى تبادل الخبرات وبناء القدرات في مجالات الصحة والتطبيقات الطبية، إلى جانب استمرار الحوار الثري بين صناع القرار في مجال الرعاية الصحية على مستوى القارة.
وشهد المؤتمر الذي يأتي تحت شعار “الابتكار والاستقلال: تسخير الذكاء الاصطناعي والتصنيع المحلي لتعزيز أنظمة الصحة الإفريقية” تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، العديد من الجلسات الحوارية التي تعلي من أهمية استخدام الأدوات التكنولوجية والذكاء الاصطناعي وغيرها من التطبيقات.
جاء ذلك خلال اليوم الثاني من المؤتمر المنعقد في الفترة من 25 إلى 27 يونيو 2025 بمركز مصر للمعارض و المؤتمرات الدولية. ويُعد هذا الحدث الصحي الأكبر والأهم على مستوى القارة الإفريقية، مما يعزز من مكانة مصر كمركز إقليمي رائد للرعاية الطبية في إفريقيا.
انعقدت على هامش المعرض جلسة تحت عنوان “التحول الرقمي في الرعاية الصحية: الفرص والتحديات”، بحضور المهندس يحيى أبو العز، رئيس الشراكات بشركة سيمنز، والمهندس حسن صادق، المدير التنفيذي للهيئة العامة للتأمين الصحي، بالإضافة إلى المهندس محمد عزام، استشاري التحول الرقمي وعضو الجمعية الدولية لإدارة التكنولوجيا، تولت إدارة الجلسة الدكتورة أماني النشار، عضو الجمعية الإفريقية للرعاية الصحية.
تكزت النقاشات على كيفية إعادة تشكيل التحول الرقمي لمستقبل الرعاية الصحية، من خلال تحسين الوصول، الدقة، والكفاءة، مما يمكّن من اتخاذ قرارات أكثر ذكاءً وتقديم رعاية أسرع وتحسين نتائج المرضى.
وذكرت الجلسة تخصيص 2.5 تريليون دولار من الولايات المتحدة والصين والاتحاد الأوروبي لتطوير أبحاث الذكاء الاصطناعي خلال السنوات الخمس المقبلة، مؤكدة على أن الذكاء الاصطناعي لا يحل محل القدرات البشرية، بل يدعمها في تحليل الكم الهائل من الأبحاث العلمية والربط بينها، مما سيؤدي إلى اكتشاف علاجات جديدة لأمراض مستعصية، كما تطرق النقاش إلى دور الذكاء الاصطناعي في رفع الكفاءة التشغيلية داخل المستشفيات، حيث ساهم في زيادة دقة تشخيص الأطباء من 70% إلى 80%، ووفر 150 مليار دولار في تكلفة خدمات الرعاية الصحية في أمريكا.
وشدد المتحدثون على أن الذكاء الاصطناعي سيقلل من الوقت المستغرق في الأبحاث وتحليل البيانات، وسيؤدي إلى تخصيص الأدوية بناءً على التداخل بين علوم الجينوم والذكاء الاصطناعي، ليصبح لكل شخص علاجه الخاص. وأثيرت نقطة هامة بخصوص إنشاء وكالة دولية للذكاء الاصطناعي على غرار وكالة الطاقة النووية، مما قد يؤدي إلى سيطرة دول معينة على هذه التقنية، مع التأكيد على ضرورة وجود ملف صحي موحد مرتبط بالرقم القومي لكل مواطن لتمكين مقدمي الخدمة من الاطلاع على التاريخ المرضي.