“فيكيز إيه أى” تخطط لجولة تمويلية بنحو 200 مليون دولار الربع الثالث 2025
تستهدف شركة “فيكيز إيه أى” العاملة فى مجال الذكاء الاصطناعى، القيام بجولة تمويلية بقيمة 25 مليون دولار خلال الربع الجاري تليها جولة تمويلية أكبر بقيمة 200 مليون دولار بالربع الثالث من 2025، حسبما قال أحمد محفوظ، الرئيس التنفيذى بالشركة.
وأضاف محفوظ فى حوار لـ”البورصة”، أن الشركة تعتزم استخدام حصيلة الجولات فى تأسيس 3 مراكز بيانات فى كل من مصر والسعودية والإمارات.
وأوضح محفوظ، أن تأسيس مراكز البيانات مكلف جدا، حيث يبلغ متوسط تأسيس المركز الواحد لخدمة 5 آلاف عميل ما يقرب من 20 إلى 30 مليون دولار.
وأوضح أن الشركة بدأت عملها فى مجال الهولوجرام وخاصة فى مجال الترفيه، وشاركت فى إحياء أم كلثوم وعبدالحليم حافظ وكبرى الشخصيات فى الوطن العربى، وأيضًا دور فعال فى حفلات شتاء طنطورة بتبوك العلا، والكثير من الفعاليات تحت رعاية وزارة الترفيه السعودية.
وبعد هذا النجاح انتقلت الشركة لمرحلة الدعاية والإعلان عن طريق وضع الهولوجرام فى جهاز بالمراكز التجارية لطرح الإعلانات ثلاثية الأبعاد عن طريقه، لكن مع زيادة طلبات العملاء أن يتفاعل الجهاز مع المستهلكين كخدمة المبيعات والتى تحتاج لتجميع بيانات عن المستهلكين وغيرها من البيانات، مما دفع مؤسس الشركة لتكوين فريق جديد خاص بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعى والتى ستساعده على الانتقال لمرحلة جديدة.
وأشار محفوظ، إلى أن المرحلة الثالثة بدأت بفكرة تكوين نظام يعمل كمخ الإنسان به ذاكرة ويستطيع الفهم والتفاعل واتخاذ القرارات، لتخوض بذلك الشركة 7 أشهر بإمكانيات الشركة الاستثمارية والفنية لتصل بنتيجة تكوين نظام يعمل بتقنية تعزيز الذكاء الإدراكى الصناعى “ACAI” والذى يعتمد على قيادة التفاعل مع الأشخاص تحت مسمى الوكالات الذكية “AI agents”.
وأوضح أن البشر يستطيعون اتخاذ القرارات بناءً على خبراتهم الحياتية السابقة، وبالتالى كان لابد من تغذية هذا المشروع بخلفيات حياتية وجميع المراجع والكتب عن المجالات الحياتية المختلفة لخلق كيان له هدف حياتى وتحديد تفكيره وتركيزه نحو المجال المحدد، ومع المقارنة بين ما لديه وما يتفاعل معه فى الوقت الراهن، يعطى للعميل أفضل نتيجة يحتاجها، لكن كان ينقصها إعطاء شكل لهذا العقل ليستطيع المستهلكون التعامل معه.
وتعاقدت الشركة مع منصة إيبيك جيمز-شركة أمريكية متخصصة في تطوير ونشر ألعاب الفيديو والبرمجيات- والتى تستخدم واجهة المستخدم “UI” وتمتلك تقنية ميتا هيومن والمسئولة عن تكوين شخصيات رقمية ثلاثية الأبعاد، إلا أنها تتميز باقتراب الأشكال التقنية للأشخاص الطبيعيين.
وأضاف محفوظ: يلى ذلك إضافة التفاعل العاطفى مع العملاء، وخلال الثلاثة أشهر الأخيرة استطاعت الشركة تمكين الذكاء الاصطناعى بتحليل النصوص العاطفية عن طريق سرعة الإلقاء وطريقة تكوين الجملة ونبرة الصوت، وبالتالى يمكنه اتخاذ قرار عاطفى بالمثل.
وأوضح محفوظ، أن الشركة حققت نقطة التعادل خلال أول شهرين ونصف الشهر من إطلاقها، على الرغم من توقعات الإدارة للوصول إلى النقطة خلال عامين من الإطلاق، مشيرا إلى أن ظهور فيكيز فى برنامج”شاركس تانك” المذاع على إحدى القنوات عجل من شهرة الشركة وساعدها على التوسع فى 3 أسواق أخرى بجانب مصر وهى الإمارات والسعودية وقطر.
ولم تكن الشركة بذات الاسم الحالى إذ ظهرت فى بدايتها تحت اسم “بورتال” لكن مع التوسع الخارجى وتسجيلها دوليا ظهرت شركة أخرى بنفس الاسم فتحولت لـ”فيكيز” منذ عام ثم أصبحت شركة أم مالكة لكل الحقوق الفكرية والنماذج الصناعية وبراءات الاختراع وكل ما له علاقة بالتكنولوجيا وهى مملوكة بالكامل لمؤسسيها.
“زدنى” التابعة تستهدف التوسع فى الإمارات قبل نهاية العام الجارى
وتضم الشركة حاليا 4 شركات أخرى بشراكات فى كل سوق تتوسع فيه مع شريك محلى يمكنها من التوسع والانتشار بشكل أسرع، حيث تمتلك مساهمات فى كل من “زدن” المتخصصة فى التعليم عن بعد، و”دكتور سيلف” المتخصصة فى الكشف الطبى عن طريق الهولوجرام، وشركتين إضافيتين متخصصتين فى خدمات الشباك الواحد.
وتستهدف شركة زدنى المتخصصة فى الدورات التعليمية عبر الإنترنت التوسع فى الإمارات بنهاية العام الجارى، بعد أن تم إطلاقها فى مصر والسعودية حاليا.
وتمتلك شركة فيكيز نحو 30% من “زدنى”، وحولتها من منصة تعليم عن طريق الدورات التعليمية التقليدية لتنتج حاليا الدورات عبر الذكاء الاصطناعى، بالإضافة إلى الشق التقليدى الذى مازال موجودا فى المنصة.
ومع دمج الذكاء الاصطناعى شملت المرحلة التعليمية 3 مراحل تبدأ باختبار مكون من 125 سؤالاً فى شكل محادثة عبر الذكاء الاصطناعى يحصل منها على كمية معلومات ضخمة، بنظام التقييم العالمى “تاكسونمى” والذى يتم الاعتماد عليه فى أكبر 3 جامعات عالمية لاختبار الطلبة والأساتذة، موضحًا أن إدخال الذكاء الاصطناعى فى التعليم التكنولوجى يعد تغيرًا جذريًا.
وأوضح أن عدد مشتركى الجهات الحكومية المختصة والطالبة مع الجهات الخاصة تخطى 1.3 مليون مشترك بين الشركات “B2B”، وتستهدف زدنى الوصول بعدد المشتركين إلى مليونى عميل قبل نهاية النصف الأول من العام المقبل.
وشملت الشراكتان الثالثة والرابعة مع حكومتى دولتين خليجيتين فى خدمة الشباك الواحد، إحداها وزارة البلدية تقدم أكثر من 4 آلاف خدمة للمواطن والمغترب، وعن طريق الذكاء الاصطناعى يتم تحديد المشكلة التى يواجهها طالب الخدمة ويحدد الخدمة المناسبة له، مع تسجيل البيانات المطلوب توافرها لحل هذه العقبة.
وتضمنت الرابعة شراكة مع وزارة الاستثمار بدولة خليجية أخرى لدعم المستثمر فنيًا، عن طريق توفير التفاصيل التى يمكن أن يحتاجها المستثمر، وتفاصيل تأسيس الشركات هناك.
480 مليون دولار تقييم شركة فيكيز حاليًا
وأشار إلى أن تقييم “فيكيز” يبلغ حاليا نحو 480 مليون دولار بطريقة “CDF”، وبحجم استثمارات 25 مليون دولار خلال الجولة التمويلية الأولى و25 مليون دولار أخرى فى الجولة التمويلية الثانية والتى ستبدأ فيها الشركة الفترة المقبلة.