شهدت جرائم الابتزاز على الإنترنت قفزة غير مسبوقة عالميًا خلال عام 2024، حيث سجلت الجهات المعنية 86,415 شكوى تتعلق بابتزاز إلكتروني، مقارنة بـ 48,223 شكوى فقط خلال عام 2023، ما يمثل زيادة بنسبة 79% في غضون عام واحد فقط.
ويُشير هذا الارتفاع الحاد إلى تصاعد ملحوظ في أنشطة الابتزاز الرقمي، خاصةً مع تنامي استخدام المنصات الرقمية وانتشار أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي، ما سهّل على المجرمين استغلال الصور والبيانات الشخصية لأغراض إجرامية.
وحذرت تقارير دولية من توسع هذه الظاهرة لتشمل الضحايا من مختلف الأعمار والفئات، مؤكدة أن أساليب الابتزاز باتت أكثر تعقيدًا وتخفيًا، وهو ما يفرض تحديات جديدة على سلطات إنفاذ القانون ومؤسسات الأمن السيبراني حول العالم.
ويؤكد خبراء الأمن الرقمي أن هذه الأرقام تُشكل “ناقوس خطر”، وتدعو إلى تعزيز الوعي المجتمعي، وتبني إجراءات وقائية أكثر صرامة، إلى جانب تفعيل قنوات الإبلاغ السريع والتعاون الدولي لمواجهة هذا النوع من الجرائم الإلكترونية المتنامية.
