الملتقى المصري السوداني: التنسيق مع شركات التشييد لبناء شبكات الطاقة الشمسية لاغراض تحلية المياه والصناعة
اسفر ملتقي الأعمال الأول المصري السوداني عن عدد من التوصيات المهمة لتيسير وتحفيز التعاون الثنائي تمثلت في : ضرورة الاستفادة من البنية التحتية لقطاع تكرير البترول المصري و الاستفادة من الإمكانات المصرية في مجال الطاقة الشمسية لصالح مشروعات القطاع في السودان واستغلال القدرات المصرية في مجال الصناعات البتروكيميائية لحين تعويض إنتاجها في السودان و تكامل الدولتين لإنشاء معامل معيارية لتكرير المعادن والبترول .
كما تضمنت التوصيات ضرورة التنسيق مع شركات التشييد لبناء شبكات الطاقة الشمسية لاغراض تحلية المياه والصناعة و الاستفادة من القدرات المصرية في صيانة محطات الكهرباء والمحولات و التنسيق والتعاون بين البنوك المركزية في البلدين وتمكين رجال الاعمال في مجالس البنوك وتنمية العلاقات المصرفية بين البنوك المصرية والسودانية و مشاركة المصارف في المناطق الحرة و تسهيل اجراءات فتح الفروع.
وشملت التوصيات كذلك الشراكة في حوكمة القطاع الزراعي والحيواني و تسهيل وزيادة تمويل القطاع الزراعي وتشجيع الشراكات الزراعية بين الطرفين مع منج المزيد من التسهيلات و الدعامات وانشاء ملحقية تجارية تدعم وتشجع وتنظم حركة السلع وااخدمات الزراعية.
كما اوصي الملتقي بضرورة العمل علي معالجة مشاكل المدارس السودانية وطلاب الجامعات السودانيين في مصر معالجة جذرية تنظر للمستقبل وابتداع تمويلات وصناديق لإعادة إعمار قطاع التعليم في السودان مع الاستفادة من الشركات المصرية ، ووضع خطط لسد حاحة السودان من الادوية والمستلزمات الطبية لحين إعمار هذه القطاع في السودان و توفير المواد الخام من الجانب السوداني ليقوم الجانب المصري بتوفير الادوية والمستلزمات باسعار منخفضة والسماح بدخول الادوية البيطرية اسوة بالبشري.
هذا وقد اختتم ملتقي الأعمال الأول المصري السوداني الذي نظمته السفارة السودانية بالقاهرة بالتعاون مع الشركة المصرية السودانية فعالياته السبت الماضي بعد ان شهد حضور مكثف من كبار رجال الأعمال بالبلدين .
وقد شهد الملتقي حضور الفريق كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل وراعي الملتقي وشريف فاروق وزير التموين والتجارة الداخلية و عمر بانفير وزير التجارة والتموين السوداني و محاسن يعقوب وزير الصناعة السوداني والمهندس أبوبكر أبو القاسم عبد الله وزير النقل السوداني والدكتور محيي الدين نعيم وزير الطاقة والنفط السوداني والفريق أول عماد الدين مصطفى عدوي، سفير السودان بالقاهرة.
وكانت كلمات الشكر والتقدير للقيادة السياسية المصرية والحكومة والشعب المصري هي بداية حديث كافة المشاركين السودانيين في الملتقي سواء رجال أعمال او مسؤولين .
ونقل الفريق كامل الوزير تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي وتمنياته ان تكلل أعمال الملتقي بالتوفيق.
وأكد أن أحد اولويات الحكومة هو مواصلة تقديم الدعم للاشقاء وان مصر كانت ولا تزال وستظل الداعم لكل الدول العربية الشقيقة.
واعلن التزامه بمساعدة كل المستثمرين السودانيين الذين تقدموا او لم يتقدموا لإنشاء مصانع او موانيء جافة.
وشهد جدول أعمال الملتقي طروحات هامة تناولت رؤي الحكومة ورجال الأعمال من الجانبين في الخطوات المطلوبة لدفع العمل الثنائي بين البلدين الشقيقين .
كما عرض عدد من الخبراء السودانيين الوضع الحالي في السودان وحجم الخسائر والأعمال المطلوبة .
وحرص ممثل رجال الأعمال السودانيين في كلمته علي استعراض كافة التحديات المتواجدة والمطلوب للدفع بحركة للاستثمار والتبادل المشترك.
كما تحدث عدد من كبار رجال الأعمال المصريين عن تجاربهم في العمل بالسودان وسعادتهم للعودة مرة اخري للمشاركة في إعادة الاعمار مع استقرار الأوضاع قريبا